حبيب ابو عميمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حبيب ابو عميمه

الحوار العام--اسلاميات--تعارف--رياضه--ترفيه-صوتيات اسلاميه-الحقوقي القانوني
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
مرحبا بكم ندعوكم للتسجيل والمشاركه معنا قال الامام علي عليه السلام أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلا ويَدُ اللَّهِ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ.
الصَّبْرُ صَبْرَانِ صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ وصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ.
عظم الله أجوركم باستشهاد الامام الحسن عليه السلام
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» اعجبني اعجبني
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 8:06 am من طرف حبيب ابوعميمه

» أربع زوجات
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:14 am من طرف حبيب ابوعميمه

» من هم الأبرار والمقرّبين؟
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:07 am من طرف حبيب ابوعميمه

» عبد المطلب يستسقي برسول الله
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:07 am من طرف حبيب ابوعميمه

» أن للقلب أذنين ينفث فيهما الملك والشيطان
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:05 am من طرف حبيب ابوعميمه

» نسب البوعميمه
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 7:19 am من طرف حبيب ابوعميمه

» انهيار الأمن يدفع الحكومة العراقية لتأجيل انتخابات الأنبار ونينوى - See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/800344.html?entry=Iraq#sthash.QYhdJ6Zt.dpuf
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالأربعاء مارس 20, 2013 8:00 am من طرف حبيب ابوعميمه

»  أكل الرجال على الرجال دين وأكل الرجال على الأنذال صدقة
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 6:01 pm من طرف علي السعيدي الصخيل

» من البدايه الى احكام التسليم
 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 5:52 pm من طرف علي السعيدي الصخيل

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



عدد الزوار في المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 13 بتاريخ الأحد مارس 12, 2023 2:46 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط حبيب ابو عميمه على موقع حفض الصفحات

 

  الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيب ابوعميمه
Admin
حبيب ابوعميمه


عدد المساهمات : 107
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/10/2012
العمر : 56
الموقع : حبيب ابوعميمه

 الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Empty
مُساهمةموضوع: الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)     الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)    Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 5:45 pm

[color=brown][/color

الرسول الأعظم (ص) في سطور:

الاسم: محمد (ص)

الألقاب: حبيب الله، صفي الله، عبد الله، خاتم النبيين، إلى غيرها من الألقاب الكثيرة (14).

الكنية: أبو القاسم، وأبو الطاهر، وأبو الطيب، وأبو المساكين، وأبو الدرتين، وأبو الريحانتين، وأبو السبطين، وفي التوراة: أبو الأرامل، وكناه جبرئيل(ع) بأبي إبراهيم(15).

الأب: عبد الله.

الأم: آمنة بنت وهب.

الأجداد: عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، ابن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن الياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان. روي انه (ص) قال: «إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا»(16). وكلهم كانوا مؤمنين بالله عزوجل، وهكذا جداته (ص) إلى آدم وحواء (ع).

محل الولادة: داره المباركة بمكة المكرمة.

زمان الولادة: عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 17 ربيع الأول بعد قدوم الفيل بشهرين وستة أيام (17).

المرضعة: ثويبة عتيقة أبي لهب، ثم حليمة السعدية(18).

بعض المعاجز التي حدثت عند ولادته: حجب إبليس والشياطين عن السماوات السبع، سقوط جميع الأصنام على وجهها، وارتجس أيوان كسرى وانشق من وسطه وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً حتى عبرت دجلة وانسربت في بلادهم وانفصم طاق كسرى من وسطه وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً والملك مخرساً لا يتكلم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها (19).

بعض الأوصاف: كان (ص) وسيماً جميلاً عدلاً سوياً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، واسع الجبين، له نور يعلوه، قيل لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع): صف لنا نبينا (ص) كأننا نراه، فإنا مشتاقون إليه، فقال (ع): «كان النبي (ص) أبيض اللون مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، كث اللحية، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأنما عنقه إبريق فضة، يجري في تراقيه الذهب، له شعر من لبته إلى سرته كقضيب خيط إلى السرة، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن(20) الكفين والقدمين، شثن الكعبين، إذا مشى كأنما ينقلع من صخر، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب، إذا التفت التفت جميعاً بأجمعه كله، ليس بالقصير المتردد، وبالطويل الممعط، وكان في وجهه تداوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز وباللئيم، أكرم الناس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفة أحبه، ومن رآه بديهه هابه، غرة بين عينيه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليما»(21).

البعثة النبوية: يوم الاثنين 27 رجب، بعد أربعين سنة من مولده الشريف وقد تكامل واشتدت قواه (ص) .

الزوجات: خديجة (ع) ولم يتزوج عليها في حياتها (ع) بأخرى، ثم تزوج بعدها بأم سلمة، ومارية القبطية، وأم حبيبة، وعائشة، وحفصة وغيرها.

وفي (إعلام الورى) ذكر أزواجه (ص) كالتالي:

الأولى: خديجة بنت خويلد.

الثانية: سودة بنت زمعة.

الثالثة: عائشة بنت أبي بكر.

الرابعة: أم شريك، وأسمها غزية بنت دودان.

الخامسة: حفصة بنت عمر.

السادسة: أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأسمها رملة.

السابعة: أم سلمة، وهي بنت عمته عاتكة بنت عبد المطلب، وقيل: هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بني فراث بن غنم.

الثامنة: زينب بنت جحش.

التاسعة: زينب بنت خزيمة الهلالية.

العاشرة: ميمونة بنت الحارث.

الحادية عشرة: جويرية بنت الحارث من بني المصطلق.

الثانية عشرة: صفية بنت حي بن أخطب النضري.

وقد تزوج (ص) عالية بنت ضبيان وطلقها حين أدخلت عليه.

وقد تزوج قتيلة بنت قيس أخت الأشعث، فمات (ص) قبل أن يدخل بها وقيل إنه (ص) طلقها.

وتزوج فاطمة بنت الضحاك وخيرها حيث نزلت آية التخيير، فاختارت الدنيا وفارقها، وتزوج (ص) سني بنت الصلت فماتت قبل أن تدخل عليه، وتزوج (ص) أسماء بنت النعمان وطلقها ولم يدخل بها، وتزوج (ص) مليكة الليثية وسرحها ومتعها، وتزوج (ص) عمرة بنت يزيد وردها، وتزوج (ص) ليلى بنت الخطيم وأقالها، ومات (ص) عن عشر، واحدة لم يدخل بها، وقيل: عن تسع(22).

الأولاد: القاسم، عبد الله، إبراهيم، أم كلثوم، رقية، زينب، فاطمة، وكلهم من خديجة، وإبراهيم من مارية القبطية(23).

مدة العمر الشريف: 63 سنة.

تاريخ الوفاة: يوم الاثنين 28 صفر سنة 11 هجرية.

مكان الوفاة: في بيت فاطمة (ع) بالمدينة المنورة.

المدفن: في داره (ص) بالمدينة المنورة وهو اليوم في المسجد النبوي الشريف.

غسّله وكفّنه ودفنه: الإمام علي أمير المؤمنين (ع).

خليفته ووصيه والإمام من بعده: علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم السجاد، ثم الباقر، ثم الصادق، ثم الكاظم، ثم الرضا، ثم الجواد، ثم الهادي، ثم العسكري، ثم المهدي المنتظر (صلوات الله عليهم أجمعين).



أعظم شخصية في التاريخ

لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي محمد (ص) ؛ وذلك أولا لما شرفه الله عزوجل حيث اختاره من بين الخلق أجمعين وجعله سيد أنبيائه والمرسلين وأشرف المخلوقين من الأولين والآخرين.

وثانياً، لما قام به النبي الأكرم (ص) من تغييرات جذرية في التاريخ الإنساني، وقد اعتبر أحد الكتّاب الغربيين في كتابه (الخالدون المائة) الرسول الأعظم (ص) في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما واعتبره أعظم شخصية في تاريخ العالم بما حققه من نجاح عظيم في إبلاغ رسالته وتأسيسه لدولة إسلامية كبيرة، وحضارة عريقة ظلت تغذي العالم بالعلم والمعرفة والعطاء لقرون عديدة، بل وستبقى خالدة إلى يوم يبعثون.

يقول الدكتور (مايكل هارث) أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية وخبير هيئة الفضاء الأمريكية:

«لقد اخترت محمداً أول هذه القائمة.. ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك.. ولكن محمد هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.. وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد 13 قرناً من وفاته، فإن أثر محمد (ص) ما يزال قوياً متجدداً»(24).



أخلاق رسول الله (ص)

من الأسس التي قامت عليها حركة الرسول الأعظم (ص) وانطلقت عبرها نحو النجاح، هي الأخلاق الرفيعة التي تمثلت في شخصية رسول الله (ص) ، حتى أثنى الله عزوجل على أخلاقه في القرآن الكريم، فقال سبحانه: (وإنك لعلى خلق عظيم)(25).

وكان (ص) يقول في دعائه: «اللهم حسّن خُلقي»(26).

ويقول (ص) : «اللهم جنبني منكرات الأخلاق»(27).

فاستجاب الله تعالى دعاءه وأنزل عليه القرآن وأدَّبه به، فكان خُلقه القرآن، كما ورد في الروايات.

قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فسألتها عن أخلاق رسول الله (ص) ؟

فقالت: أما تقرأ القرآن.

قلت: بلى.

قالت: كان خلق رسول الله (ص) القرآن (28).

نعم، إنه (ص) أُدب بالقرآن وأدّب الخلق به، ومن هنا قال (ص) : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»(29).

مع ابنة حاتم الطائي

روي عن الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) أنه قال: «لما أتي بسبايا طي وقعت جارية في السبي، فقالت: يا محمد، إن رأيت أن تخلّي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يردّ طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم طيء.

فقال النبي (ص) : يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه.. خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق.

فقام أبو بردة بن دينار فقال: يا رسول الله، الله يحب مكارم الأخلاق؟

فقال: والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق» (30).

تواضعه (ص)

ومن سجايا أخلاقه (ص) العظيمة: التواضع في كل شيء حتى إن فراشه كان من أشمال وادي القرى محشواً وبراً، وقيل كان طوله ذراعين أو نحوهما وعرضه ذراع وشبر(31).

وإنه (ص) لم ينتقد مضجعاً، إن فرشوا له اضطجع، وإن لم يفرش له اضطجع على الأرض.

وروي عن ابن عباس أنه قال: (كان رسول الله (ص) يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير)(32).

أخلاق الرسول (ص) في التوراة والإنجيل

وقد وصف الله تعالى خاتم أنبيائه محمد (ص) في الكتب السماوية قبل أن يبعثه، ففي التوراة في السفر الأول قال: (أحمد عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا صخّاب في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة وهجرته طيبة، وملكه بالشام)(33) يأتزر على وسطه، هو ومن معه وعاة للقرآن والعلم يتوضأ على أطرافه.

وكذلك نعته في الإنجيل، فعن سهل مولى عتيبة: إنه كان نصرانياً من أهل مريس وكان يقرأ الإنجيل، قال: فأخذت مصحفاً لعمي فقرأته حتى مرت بي ورقة فأنكرت كتابتها حين مرت بي ومسستها بيدي، قال: فنظرت فإذا فصول الورقة ملصق بغراء (أي كانت ملصقة بما قبلها بمادة صمغية) قال: ففتقتها فوجدت فيها نعت محمد (ص) : (أنه لا قصير ولا طويل، أبيض ذو ضفيرتين، بين كتفيه خاتم، يكثر الإحتباء، ولا يقبل الصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة، ويلبس قميصاً مرقوعاً، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر وهو يفعل ذلك، وهو من ذرية إسماعيل اسمه أحمد) (34).



أخلاقه (ص) مع أعدائه

نعم كان رسول الله (ص) حسن الخلق حتى مع أعدائه، وكم من المشركين والكفار أسلموا لما رأوه من عظيم خلقه (ص) .

ففي حرب جاء رجل من المشركين حتى قام على رسول الله (ص) بالسيف، فقال: من يمنعك مني؟

فقال: «الله»، فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله (ص) السيف وقال: «من يمنعك مني»؟

فقال: كن خير آخذ.

قال (ص) : «قل: أشهد أن لا إله إلا الله».

فقال الأعرابي: لا أقاتلك ولا أكون معك ولا أكون مع قوم يقاتلونك.

فخلّى (ص) سبيله.

فجاء إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس(35).



مع اليهودية

روى أنس: أن يهودية أتت النبي (ص) بشاة مسمومة ليأكل منها فيموت، فجيء بها إلى النبي (ص) فسألها عن ذلك؟

فقالت: أردت لأقتلك.

فقال: «ما كان الله يسلطك على ذاك».

قالوا: ألا تقتلها.

قال (ص) : «لا».



تحمله (ص) للأذى

وقد آذى المشركون رسول الله (ص) بشتى أنواع الأذية، فقابلهم (ص) بالعطف والحنان، فلم يدعُ عليهم بنزول العذاب، بل أخذ يستغفر لهم ويدعو لهم بالرحمة ويقول: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»(36).

فإن المشركين كانوا يحضّون سفهاءهم لإلقاء التراب على وجهه ورأسه (ص) . وإنهم كانوا يطرحون الفرث والدم والشوك على بابه وربما على رأسه (ص) .

وإن أمية بن خلف تجاوز على النبي (ص) في وجهه، فاحمر وجه رسول الله (ص) ولم يقل شيئاً.

وقد كثر تعديهم وإيذائهم لرسول الله (ص) حتى قال (ص) : «ما أوذي نبي مثل ما أوذيت»(37).

ولكنه (ص) عفا عن جميعهم وصفح، وقال لهم جميعاً حينما دخل مكة منتصراً: «اذهبوا فانتم الطلقاء»(38).

وهل هناك في التاريخ قائد بهذه العظمة وبهذا الخلق السامي غير رسول الله (ص) .



أخلاقه (ص) مع نسائه

المرأة في المجتمع الجاهلي لم يكن لها أي احترام وتقدير، بل كان يتعامل معها كما يتعامل مع الدواب أو أقل شأنا، فلا حقوق للنساء ولا قيمة لهن عند الجاهليين.

وخلاصة القول: إن كلمة المرأة كانت تعني الذليلة، الحقيرة، حتى إنهم كانوا يئدونها وهي حية، فقال تعالى: (وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت)(39).

في هكذا مجتمع بعث رسول الله (ص) فأمر بإكرام المرأة واحترامها، وكان هو (ص) خير أسوة حسنة في ذلك، فكان تعامله (ص) مع نسائه وبناته وغيرهن من النساء كأخته الرضاعية، في غاية اللطف والمحبة والتقدير، حتى روي عن أنس أنه قال: «ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله (ص) »(40).

ولم يحدثنا التاريخ قط أن النبي (ص) ضرب يوماً ما زوجته أو شتمها أو صاح في وجهها مع أن بعض أزواج النبي كنّ يؤذينه (ص) ولا يراعين الآداب والأخلاق المناسبة مع رسول الله (ص) حتى أنزل قول الله تعالى: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً)(41).

فكان رسول الله (ص) يعفو ويصفح ويبتسم ويغض الطرف..

وفي يوم من الأيام جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله (ص) وهي خولة بنت حكيم السلمي ـ على بعض الروايات ـ ووهبت نفسها للنبي (ص) فقالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر؟

فنزلت الآية المباركة: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي...) (42).

فقالت عائشة: ما أرى الله إلا يسارع في هواك!

فقال الرسول (ص) بكل أخلاق وعفو وصفح: «إنك إن أطعت الله سارع في هواك»(43).

وعن أبي جعفر (ع) قال: «كان رسول الله (ص) عند عائشة ذات ليلة، فقام يتنفل، فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده، فظنت أنه قد قام إلى جاريتها، فقامت تطوف عليه، فوطئت على عنقه و هو ساجد باك يقول: (سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء إليك بالنعم، وأعترف لك بالذنب العظيم، عملت سوءً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ برحمتك من نقمتك، وأعوذ بك منك، لا أبلغ مدحك والثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، أستغفرك وأتوب إليك) فلما انصرف قال: يا عائشة لقد أوجعت عنقي، أي شي‏ء خشيت أن أقوم إلى جاريتك»(44).

وهكذا في عشرات الموارد التاريخية التي يتجلى فيها عظيم أخلاقه (ص) مع زوجاته، بل ومع كل امرأة، ويتضح شديد احترامه للمرأة وتقديره لها.

وببركة رسول الله (ص) أخذت المرأة مكانتها في المجتمع آنذاك، ووصلت إلى ما وصلت إليه من مراحل عالية في مختلف ميادين الحياة مع رعاية الموازين الشرعية.

وفي يومنا هذا نرى الغرب قد جعل من المرأة سعلة اقتصادية ودعائية فحسب، فحط من كرامتها وعزتها، فصارت المرأة تعاني من مشاكل كثيرة لم تر مثلها طيلة التاريخ، ولا حل لها إلا بالرجوع إلى التعاليم الإسلامية التي سنها رسول الله (ص) بأقواله وأفعاله الحكيمة تجاه المرأة.



أخلاقه (ص) مع أصحابه

كان رسول الله (ص) في قمة الأخلاق عند ما يتعامل مع أصحابه، فإن الإنسان الخلوق مع أعدائه يكون ذا خلق سام مع أصدقائه وأصحابه بطريق أولى.

وقد وصف الإمام أمير المؤمنين (ع) الرسول (ص) بقوله: «كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، لم أر قبله ولا بعده مثله (ص) »(45).

وينقل الإمام الحسن (ع) عن الإمام الحسين (ع) في حديث له قال: سألت أبي عن سيرته (ص) في جلسائه فقال (ع) : «كان رسول الله (ص) دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخَّاب، ولا فحَّاش، ولا عيَّاب، ولا مدَّاح، يتغافل عما لايشتهي، فلا يؤيس منه، ولا يخيب فيه مؤمليه»(46).



ما روي عنه (ص) في مكارم الأخلاق

وهناك روايات كثيرة وردت عن رسول الله (ص) في حسن الأخلاق، نكتفي ببيان بعضها رعاية للإختصار:

قال رسول الله (ص) : «إن الله تعالى حفّ الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال»(47).

وعن معاذ قال: أوصاني رسول الله (ص) فقال: «وأوصيك بتقوى الله، وصدق الحديث، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ولين الكلام، وبذل السلام، وحفظ الجار، ورحمة اليتيم، وحسن العمل، وقصر الأمل، وحب الآخرة، والجزع من الحساب، ولزوم الإيمان، والفقه في القرآن، وكظم الغيظ، وخفض الجناح، وإياك أن تشتم مسلماً، أو تطيع آثماً، أو تعصي إماماً عادلاً، أو تكذب صادقاً، أو تصدق كاذباً، واذكر ربك عند كل شجر وحجر، وأحدث لكل ذنب توبة، السر بالسر والعلانية بالعلانية»(48).



زواجه (ص) من خديجة

قال أبو عبد الله (ع): «لما أراد رسول الله (ص) أن يتزوج خديجة بنت خويلد(ع) أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش، حتى دخل على ورقة ابن نوفل عم خديجة، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل، وأنزلنا حرماً آمناً، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي هذا ـ يعني رسول الله (ص) ـ ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه، ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلاً في المال، فإن المال رفد جار وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها، والمهر عليّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله، وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل.

ثم سكت أبو طالب (ع)، وتكلم عمها وتلجلج وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر، وكان رجلاً من القسيسين، فقالت خديجة مبتدئة: يا عماه إنك وإن كنت أولى بنفسي مني في الشهود، فلست أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي والمهر عليَّ في مالي، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها وأدخل على أهلك.

قال أبو طالب: أشهدوا عليها بقبولها محمداً وضمانها المهر في مالها.

فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال!.

فغضب أبو طالب (ع) غضباً شديداً وقام على قدميه وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه، فقال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طُلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي.

ونحر أبو طالب ناقة، ودخل رسول الله (ص) بأهله.

فقال رجل من قريش يقال له عبد الله بن غنم:

هنيـــــئاً مريــــــئاً يا خـــــديجة قد جرت




لك الطير فيها كــــــان منك بأسعـــــــد

تـــــزوجتــــه خيــــر البــــرية كــــلـــها




ومن ذا الذي في الناس مثل محــــــمد

وبشر بــــه البرَّان عــــيسى ابـن مريم




وموسى بن عمران فيا قـــــرب موعد

أقــــرت بــــه الكــــتّاب قــــدماً بأنــــــه




رسول من البطحاء هاد ومهتد»(49)

بعثته الشريفة (ص)

بعث رسول الله (ص) نبياً إلى البشرية في يوم الاثنين 27 من شهر رجب، بعد أربعين سنة من مولده الشريف في غار حراء، حيث نزل عليه جبرائيل وقال له: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)(50) وأبلغه بأنه قد بعث من قبل رب العالمين بالدين الإسلامي وأنه خاتم الأنبياء وأن الإسلام خاتم الأديان.

وفي الحديث عن الإمام الحسن العسكري (ع) عن أبيه (ع) أنه قال: «فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عزوجل إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها، أذن لأبواب السماء ففتحت، ومحمد (ص) ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا، ومحمد (ص) ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد (ص) وغمرته، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوّق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه،وأخذ بضبعه وهزه،وقال: يا محمد اقرأ.

قال: وما أقرأ؟

قال: يا محمد (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم

علم الإنسان ما لم يعلم)(51). ثم أوحى إليه ربه عز وجل»(52).



من معجزاته (ص)

من علائم النبوة المعجزات، حيث إن الله عزوجل يمنح رسله المعاجز، حتى يتبين للناس صدقهم، فمن معاجز النبي موسى(ع) كانت العصا، ومن معاجز النبي عيسى(ع) كان شفاؤه للأكمه والأبرص وإحيائه للموتى بإذن الله.

أما معاجز نبي الإسلام محمد (ص) فهي كثيرة جداً، حتى ذكر ابن شهر آشوب انه كانت للنبي (ص) أربعة آلاف وأربعمائة وأربعين معجزة.

وقد كان له (ص) معاجز جميع الأنبياء (ع) إضافة إلى معاجزه الخاصة التي لم تكن لغيره من الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليهم أجمعين)(53).



القرآن الكريم

إن أقوى وأبقى معجزة من معاجزه (ص) هو القرآن الكريم، الذي عجزت الجن والإنس أن يأتوا حتى بجزء سورة من مثله.

وقد عجز بلغاء العرب وفصحاؤها عن ذلك، واعترفوا بهذا العجز والانكسار، بعد أن حاولوا كراراً ومراراً بإتيان مثله، ولا يخفى أنهم كانوا سادة البلاغة بحيث لم يتفوق على بلاغتهم أحد، وكانوا يعلقون أشعارهم وقصائدهم البليغة على الكعبة ويتفاخرون بها(54) ولكن مع ذلك باءت محاولاتهم بالفشل؛ لأن القرآن لم يكن كلام البشر حتى يتمكنوا من الإتيان بمثله بل هو كلام الله عزوجل.



شق القمر

روى أكثر المفسرين في قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)(55)، أنه بعدما طلب مشركو قريش في مكة من النبي (ص) معجزة أشار النبي (ص) إلى القمر فانشق فلقتين، وفي رواية أنها كانت في ليلة الرابع عشر من ذي الحجة.

عن أبي عبد الله (ع) قال: «اجتمع أربعة عشر رجلاً من أصحاب العقبة ليلة أربع عشرة من ذي الحجة، فقالوا للنبي (ص) : ما من نبي إلا وله آية، فما آيتك في ليلتك هذه؟

فقال النبي (ص) : ما الذي تريدون؟

فقالوا: إن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين.

فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمد، إن الله يقرئك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك.

فرفع رأسه، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين فانقع قطعتين، وسجد النبي (ص) شكراً لله وسجد شيعتنا...» الحديث(56).



ردّ الشمس

عن أسماء بنت عميس قالت: إن علياً (ع) بعثه رسول الله (ص) في حاجة في غزوة حنين، وقد صلى النبي (ص) العصر ولم يصلها علي (ع) .

فلما رجع وضع (ص) رأسه في حجر علي (ع) وقد أوحي إليه، فجلّله بثوبه ولم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي (ص) فقال: «أصليت يا علي».

فقال: «لا».

قال النبي (ص) : «اللهم ردّ على علي الشمس».

فرجعت حتى بلغت نصف المسجد، قالت أسماء: وذلك بالصهباء(57).



شهادة الظبية

ومن معاجزه (ص) تكلم الحيوانات معه وشهادتها برسالته (ص) .

فقد روي: إن رسول الله (ص) كان يمشي في الصحراء، فناداه مناد: يا رسول الله، مرتين.

فالتفت فلم ير أحداً.

ثم ناداه، فالتفت فإذا هو بظبية موثقة.

فقالت: إن هذا الأعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل، أطلقني حتى أذهب وأرضعهما وأرجع.

فقال (ص) : «وتفعلين»؟

قالت: نعم إن لم أفعل عذبني الله عذاب العشّار.

فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها.

فجاء الأعرابي فقال: يا رسول الله أطلقها.

فأطلقها (ص) .

فخرجت تعدو وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله(58).



علمه (ص) بما في الضمير

عن ابن عباس قال: دخل أبو سفيان على النبي (ص) يوماً فقال: يا رسول الله، أريد أن أسألك عن شيء.

فقال (ص) : «إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني؟».

قال: افعل.

قال: «أردت أن تسأل عن مبلغ عمري».

فقال: نعم يا رسول الله.

فقال: «إني أعيش ثلاثاً وستين سنة».

فقال: أشهد إنك صادق.

فقال (ص) : «بلسانك دون قلبك»(59).

وهناك المئات من المعاجز التي ذكرها التاريخ لنا ومن أراد التفصيل فعليه بكتاب (مدينة المعاجز) (60) وقد اكتفينا بهذا المقدار تيمناً وتبركاً.



رحلة إلى السماء

لقد أسري برسول الله (ص) ليلاً بجسده الشريف وفي حال اليقظة من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، والتقى هناك بالأنبياء (ع) وصلى بهم إماماً، ثم أسري به من بيت المقدس إلى مسجد الكوفة ثم عرج بشخصه بصحبة جبرئيل إلى السماوات، فرأى مكتوباً على باب كل سماء، وعلى كل حجاب من حجب النور، وعلى كل ركن من أركان العرش: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين».

فلما بلغ سماء الدنيا رأى آدم (ع) فرحب آدم به (ص) وأقر بنبوته وولاية علي بن أبي طالب (ع) ، ثم عرج به إلى السماء الثانية والثالثة إلى السابعة ولقي فيها الأنبياء (ع) وكلهم يرحب به ويسلم عليه ويقر بنبوته وولاية علي بن أبي طالب (ع) ، ثم رفع إلى سدرة المنتهى ورأى فيها بخط من نور: استوص بعلي خيراً؛ فانه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.

ثم دنا (ص) من ربه، أي من ملكوت ربه، لأن الله ليس بجسم وليس له مكان، فناجاه ربه، فكان مما ناجاه به: «بك وبعلي وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي، وبالقائم منكم أعمر ارضي»(61).

وفي حديث عن الإمام الصادق (ع) انه قال: «عرج النبي (ص) مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي (ص) بالولاية لعلي والأئمة (ع) أكثر مما أوصاه بالفرائض»(62).



بعض غزوات النبي (ص) (63)

غزوة بدر

في السنة الثانية من الهجرة خرج تسعمائة وخمسون رجلاً من مشركي قريش من مكة لقتال النبي (ص) ، حاملين أدوات الطرب ومصطحبين النساء المغنيات للهو واللعب. وخرج رسول الله (ص) مع ثلاثمائة وثلاثة عشر من أصحابه من المدينة إلى أن وصلوا إلى أرض بدر، وبدأت الحرب أوزارها بعد أن بعث إليهم الرسول (ص) من ينصحهم ويدعوهم إلى الإسلام، ولكنهم أبوا إلا أن يحاربوا الرسول (ص) ، فوقع الحرب بينهم، وكان الإمام علي (ع) يهجم على القوم كالليث الغضبان، حتى قتل منهم ستة وثلاثين رجلاً، وقد روي عنه (ع) أنه قال: «لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم وقد قتلت الوليد بن عتبة، إذ أقبل حنظلة بن أبي سفيان فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض قتيلاً»(64).

وقُتل من المشركين في معركة بدر سبعون رجلاً من أبطالهم، وانهزم جيش المشركين بفضل الله تعالى.



غزوة أحد

أحد: هو جبل معروف بالقرب من المدينة المنورة، كان يبعد عنها فرسخاً واحداً، وقد هجم كفار مكة على رسول الله (ص) لينتقموا من قتلاهم في بدر ويقتلوا رسول الله (ص) والمسلمين كافة، فبدأ القتال وبان الانكسار على المشركين، ولكن بعض المسلمين خالفوا رسول الله (ص) فيما أمرهم به، فاستغلها الكفار وهجموا ثانية على المسلمين فقتلوا الكثير منهم، حيث استشهد في هذه الغزوة سبعون رجلاً من أصحاب النبي (ص) ، وفر الكثير من المسلمين، وبقي مع رسول الله (ص) الخلص الأوفياء وعلى رأسهم الإمام علي بن أبي طالب (ع) حتى هتف جبرائيل: «لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي »(65).

وكان من الشهداء حمزة عم النبي (ص) سيد الشهداء، وجاء رسول الله (ص) على جسده فلما رأى ما فعل به حزن حزناً شديداً وبكى عليه، فلما رجع الرسول (ص) إلى المدينة كان يسمع بكاء النوائح على قتلاهن، فترقرقت عيناه وبكى ثم قال: «لكن حمزة لا بواكي له اليوم»، فسمعه جماعة فقالوا لنساء الأنصار: لا تبكيّن امرأة قتيلها حتى تبكي حمزة سيد الشهداء (ع) ثم تبكي على قتيلها، فاتخذت سنة فإذا مات الميت منهن بدأن البكاء على حمزة ثم بكين على ميتهن(66).



معركة الخندق

وفي السنة الخامسة من الهجرة اجتمع المشركون والكفار لقتال الرسول (ص) من كل قبيلة وحزب، واتفقوا مع اليهود في محاربة النبي (ص) ، فخرج أبو سفيان بأربعة آلاف رجل من قبائل أسلم وأشجع وكنانة وفزرة وغطفان، وهكذا كانت القبائل تلتحق بهم إلى أن بلغوا عشرة آلاف نفراً.

فلما بلغ النبي (ص) تجمع الأعداء بهذا الكم الهائل لقتاله شاور المسلمين في أمرهم، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق، فاستحسن رأيه، وأمر (ص) بحفر الخندق، فكان كل عشرة رجال يحفرون أربعين ذراعاً..

وكان رسول الله (ص) بنفسه الشريفة يعمل معهم ويساعدهم ترغيباً لهم، إلى أن كمل حفر الخندق.

فأقام المشركون على الخندق بضعة وعشرين ليلة في تشديد وتضييق على المسلمين حتى عبر عمرو بن عبد ود الخندق وكان شجاعاً يُخاف منه، فأصاب المسلمين الذعر والخوف الشديد إلى أن قتله أمير المؤمنين في قصة مفصلة، وقد قال رسول الله (ص) في حق علي (ع) يومذاك: «ضربة علي يوم الخندق تعدل (أو أفضل من) عبادة الثقلين إلى يوم القيامة»(67).



سر النجاح

إن من أهم الأسس التي قامت عليها مسيرة الرسول (ص) والتي كان لها الدور الأساسي في نجاحها هو أسلوب السلم واللاعنف، وعدم اللجوء إلى العنف والإرهاب، وهذا الأسلوب هو من معاجزه الكبيرة التي تدل على عظمته وعبقريته (ص) ، فمع كل المواجهات الصعبة والمضايقات التي لاقاها من أعدائه لم يلجأ إلى العنف أبداً، ولم يبدأهم بحرب اطلاقاً، فكانت حروبه دفاعية بأجمعها يدافع فيها عن المسلمين.

فالسلام هو شعار الإسلام، ولذلك يقول الله تعالى: (ادخلوا في السلم كافة) (68) ولهذا السبب تقدم الإسلام واستطاع أن يغزو العالم وينشر
حضارته وأفكاره في كل بقعة من بقاع الأرض، وبه تحقق ذلك النجاح التاريخي الكبير.

يقول الله تعالى حول استخدام سياسة السلم واللين، والابتعاد عن العنف والغلظة، واستخدام سياسة العفو، والاعتماد على منهج الشورى، كأسلوب في الإقناع والتفاهم الحر والحوار السلمي والمشاركة في اتخاذ القرار: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله)(69).

ولقد عفا رسول الله (ص) عن كفار قريش الذين قاتلوه وآذوه وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»(70)، وأمر أمير المؤمنين علياً (ع) بأن ينادي: اليوم يوم المرحمة.. اليوم تحفظ الحرمة(71).

وقد أعطاهم رسول الله (ص) في حرب حنين الغنائم الكثيرة، وعفا عن وحشي قاتل عمه حمزة، وعن غيره...

وعلى إثر ذلك أخذ الإسلام ينتشر انتشاراً سريعاً بعد أن انبهر الناس بأخلاقيات الرسول (ص) وعفوه وحلمه وصبره وسلمه.

يقول المستشرق (اميل دير مانجم) في كتابه (حياة محمد (ص) ):

«إن محمداً رسول الإسلام قد أبدى في أغلب حياته اعتدالاً لافتاً للنظر، فقد برهن انتصاره النهائي على عظمة نفسيته قلّ أن يوجد لها مثيل في التاريخ، إذ أمر جنوده بالعفو عن الضعفاء المسنين والأطفال والنساء، وحذرهم من أن يهدموا البيوت أو يسلبوا التجار أو يقطعوا الأشجار المثمرة، وأمرهم أن لا يجردوا السيوف إلا في حالة الضرورة القاهرة»(72).



حجة الوداع وغدير خم

في السنة العاشرة من الهجرة النبوية حج رسول الله (ص) حجته الأخيرة المسماة بحجة الوداع، وعند الرجوع من مكة إلى المدينة نزل بغدير خم، وكان سبب نزوله في هذا المكان نزول القرآن بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) خليفة في الأمة من بعده، حيث قال تعالى:

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (73).

فخطب رسول الله (ص) في الناس وقال في خطبته: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟»

قالوا: اللهم بلى.

فقال لهم ـ وقد أخذ بضبعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فرفعهما حتى بان بياض إبطيهما ـ: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».

ثم أمر (ص) المسلمين أن يهنئوا علياً (ع) بخلافته من بعده ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ويبايعوه على ذلك، ففعل الناس كلهم.

ثم أمر (ص) جميع النساء بذلك، حيث وُضع طست فيه ماء وكف علي (ع) في الماء فكانت المرأة تأتي وتجعل كفها في الماء وتبايع علياً (ع) .

ويذكر المؤرخون: أن من جملة من بايع علياً (ع) في ذلك اليوم عمر بن الخطاب حيث جاء إليه وقال: (بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة)(74).



قصيدة الغدير

وانشأ حسان بن ثابت قصيدة في ذلك حيث قال:

يناديهم يوم الغدير نبيه




بخم واسمع بالرسول مناديا

وقال فمن مولاكم ووليكم




فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا

إلهك مولانا وأنت ولينا




ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني




رضيتك من بعدي إماماً وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه




فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا: اللهم وال وليه




وكن للذي عادا علياً معاديا(75)



وفاته (ص)

بعد قصة الغدير بأشهر قليلة، مرض النبي (ص) حتى إذا كان يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة 11 من الهجرة النبوية التحق بالرفيق الأعلى، وقيل سنة 10 من الهجرة(76)،وكان لرسول الله 63 سنة، فحينما كان (ص) في مرض موته نزل جبرئيل (ع) فقال: «السلام عليك يا أبا القاسم».

فقال: «وعليك السلام يا جبرئيل، أدن مني حبيبي جبرئيل».

فدنا منه، فنزل ملك الموت ـ ودخل على الرسول (ص) بإذن منه (ص) ـ فقال له جبرئيل: «يا ملك الموت، احفظ وصية الله في روح محمد (ص) » وكان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت آخذ بروحه (ص) (77).

وروي عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) في ذلك المرض كان يقول: ادعوا إليّ حبيبي، فجعل يدعى له رجل بعد رجل فيعرض عنه، فقيل لفاطمة: أمضي إلى علي، فما نرى رسول الله (ص) يريد غير علي، فبعثت فاطمة (ع) إلى علي (ع) فلما دخل، فتح رسول الله (ص) عينيه، وتهلل وجهه ثم قال: «إليّ يا علي إليّ يا علي»، فما زال (ص) يدنيه حتى أخذه بيده وأجلسه عند رأسه ثم أغمي عليه.

فجاء الحسن والحسين (ع) يصيحان ويبكيان، حتى وقعا على رسول الله (ص) ، فأراد علي (ع) أن ينحيهما عنه، فأفاق رسول الله (ص) ثم قال: «يا علي، دعني أشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزوّدان مني، أما إنهما سيظلمان بعدي ويُقتلان ظلماً، فلعنة الله على من يظلمهما» يقول ذلك ثلاثاً.

ثم مدّ (ص) يده إلى علي (ع) فجذبه إليه حتى أدخله تحت ثوبه الذي كان عليه، ووضع فاه على فيه، وجعل يناجيه مناجاة طويلة، حتى خرجت روحه الطيبة (صلوات الله عليه وآله)، فانسل علي (ع) من تحت ثيابه وقال: «أعظم الله أجوركم في نبيكم، فقد قبضه الله إليه».

فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء.

فقيل لأمير المؤمنين (ع) : ما الذي ناجاك به رسول الله (ص) ؟

فقال: «علمني ألف باب يفتح لي من كل باب ألف باب»(78).

ولا يخفى أن النبي (ص) فارق الدنيا مسموماً.

فقد قال الإمام الصادق (ع) : «سمت اليهودية النبي في ذراع ـ قال: ـ وكان رسول الله (ص) يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال ـ قال: ـ لما أُتي بالشواء أكل من الذراع وكان يحبها فأكل ما شاء الله ثم قال الذراع: يا رسول الله إني مسموم، فتركه وما ذاك ينتقض به سمه حتى مات (ص) »(79).

وقيل غير ذلك.

فإنا لله وإنا اليه راجعون.



نبذة من كلماته (ص) الشريفة

الخطوة المحبوبة

قال رسول الله (ص) : «ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله»(80).



لا للتشبيه

قال رسول الله (ص) : «قال عزوجل: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني»(81).

الشفاعة

عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: «قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ـ ثم قال (ص) : ـ إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل» (82).

حب أهل البيت

قال رسول الله (ص) : «حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط»(83).

المسجد والاغتياب

قال رسول الله (ص) : «الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث»، قيل: يا رسول الله (ص) ، وما الحدث؟ قال: «الغيبة»(84).

إياكم والدَين

قال رسول الله (ص) : «إياكم والدَّين فانه هم بالليل وذل بالنهار»(85).

وقال (ص) : «الدَّين راية الله عزوجل في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه»(86).

لا للغيبة

قال رسول الله (ص) : «الغيبة أشد من الزنا» فقيل: ولم ذاك يا رسول الله (ص) ؟ قال (ص) : «صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحله»(87).

لا تمزح كثيراً

قال رسول الله (ص) : «كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء»(88).

المكر والخديعة في النار

قال رسول الله (ص) : «من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار.

ثم قال (ص) : ليس منا من غش مسلماً وليس منا من خان مسلماً.

ثم قال (ص) : إن جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند رب العالمين فقال: يا محمد، عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً»(89).

من سنن المرسلين

قال رسول الله (ص) : «أربع من سنن المرسلين: العطر والنساء والسواك والحناء»(90).

وقفوهم انهم مسؤولون

قال رسول الله (ص) : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت»(91).

الزهد والتواضع

قال رسول الله (ص) : «خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكفاً، وحلب العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي»(92).

الحياء من الله

قال رسول الله (ص) : «استحيوا من الله حق الحياء».

قالوا: وما نفعل يا رسول الله؟

قال: «فان كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا وأجله بين عينيه، وليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر القبر والبلى، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا»(93).

من مقومات البلاء

قال رسول الله (ص) : «إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء».

قيل: وما هي يا رسول الله؟

قال (ص) : «اتخذوا الفيء دولا، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبر صديقه وجفا أباه، وشرب الخمر ولبس الحرير والديباج وكان زعيم القوم أرذلهم، واتخذوا المعازف والقيان وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم أرذلهم، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وارتفعت الأصوات في المساجد فليتوقعوا خلالاً ثلاثاً ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً»(94).

تعلموا من الغراب

قال رسول الله (ص) : «تعلموا من الغراب خصالاً ثلاثاً: استتاره بالسفاد، وبكوره في طلب الرزق، وحذره»(95).

أنا شفيع لهؤلاء

قال رسول الله (ص) : «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي من بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»(96).

الصدقة

قال رسول الله (ص) : «الصدقة تمنع ميتة السوء»(97).

من حقوق المؤمن

قال رسول الله (ص) : «من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة»(98).

إصلاح ذات البين

قال رسول الله (ص) : «إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام»(99).



(14) ومن ألقابه (ص) أيضاً وأوصافه: نعمة الله، خيرة الله، خلق الله، سيد المرسلين، إمام المتقين، رسول الحمادين، رحمة العالمين، قائد الغر المحجلين، خير البرية، نبي الرحمة، صاحب الملحمة، محلل الطيبات، محرم الخبائث، مفتاح الجنة، دعوة إبراهيم، بشرى عيسى، خليفة الله في الأرض، زين القيامة، صاحب اللواء، واضع الإصر والأغلال، أفصح العرب، سيد ولد آدم، ابن العواتك، ابن الفواطم، ابن الذبيحين، ابن بطحا ومكة، العبد المؤيد، الرسول المسدد، النبي المهذب، الصفي المقرب، الحبيب المنتجب، الأمين المنتخب، صاحب الحوض والكوثر، والتاج والمغفر، والخطبة والمنبر، والركن والمشعر، والوجه الأنور، والخد الأقمر، والجبين الأزهر، والدين الأظهر، والحسب الأطهر، والنسب الأشهر، محمد خير البشر، المختار للرسالة، الموضح للدلالة، المصطفى للوحي والنبوة، المرتضى للعلم والفتوة والمعجزات والأدلة، نور في الحرمين، شمس بين القمرين، شفيع من في الدارين، نوره أشهر، قلبه أطهر، شرائعه أظهر، برهانه أزهر، بيانه أبهر، أمته أكثر، صاحب الفضل والعطاء، والجود والسخاء، والتذكر والبكاء، والخشوع والدعاء، والإنابة والصفاء، والخوف والرجاء، والنور والضياء، والحوض واللواء، والقضيب والرداء، والناقة العضباء، والبغلة الشهباء، قائد الخلق يوم الجزاء، سراج الأصفياء، تاج الأولياء، إمام الأتقياء، خاتم الأنبياء، صاحب المنشور والكتاب، والفرقان والخطاب، والحق والصواب، والدعوة والجواب، وقائد الخلق يوم الحساب، صاحب القضيب العجيب، والفناء الرحيب، والرأي المصيب، المشفق على البعيد والقريب، محمد الحبيب، صاحب القبلة اليمانية، والملة الحنيفية، والشريعة المرضية، والأمة المهدية، والعترة الحسنية والحسينية، صاحب الدين والإسلام، والبيت الحرام، والركن والمقام، والصلاة والصيام، والشريعة والأحكام، والحل والحرام، صاحب الحجة والبرهان، والحكمة والفرقان، والحق والبيان، والفضل والإحسان، والكرم والامتنان، والمحبة والعرفان، صاحب الخلق الجلي، والنور المضيء، والكتاب البهي، والدين الرضي، الرسول النبي الأمي، صاحب الخلق العظيم، والدين القويم، والصراط المستقيم، والذكر الحكيم، والركن والحطيم، صاحب الدين والطاعة، والفصاحة والبراعة، والكر والشجاعة، والتوكل والقناعة، والحوض والشفاعة، صاحب الدين الظاهر، والحق الزاهر، والزمان الباهر، واللسان الذاكر، والبدن الصابر، والقلب الشاكر، والأصل الطاهر، والآباء الأخاير، والأمهات الطواهر، صاحب الضياء والنور، والبركة والحبور، واليمن والسرور، واللسان الذكور، والبدن الصبور، والقلب الشكور، والبيت المعمور]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://habeeb77710.yoo7.com
 
الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث كتاب الله وعترتي ومن يغيره فليتبوأ مقعده من النار
» الإمام محمد الباقر عليه السلام
» القرآن الكريم بصوت محمد صديق المنشاويmp3
» عبد المطلب يستسقي برسول الله
» دعاء النبي صلى الله عليه واله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبيب ابو عميمه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: اسلاميات-
انتقل الى: