حبيب ابو عميمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حبيب ابو عميمه

الحوار العام--اسلاميات--تعارف--رياضه--ترفيه-صوتيات اسلاميه-الحقوقي القانوني
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
مرحبا بكم ندعوكم للتسجيل والمشاركه معنا قال الامام علي عليه السلام أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلا ويَدُ اللَّهِ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ.
الصَّبْرُ صَبْرَانِ صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ وصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ.
عظم الله أجوركم باستشهاد الامام الحسن عليه السلام
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» اعجبني اعجبني
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 8:06 am من طرف حبيب ابوعميمه

» أربع زوجات
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:14 am من طرف حبيب ابوعميمه

» من هم الأبرار والمقرّبين؟
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:07 am من طرف حبيب ابوعميمه

» عبد المطلب يستسقي برسول الله
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:07 am من طرف حبيب ابوعميمه

» أن للقلب أذنين ينفث فيهما الملك والشيطان
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالسبت سبتمبر 21, 2013 7:05 am من طرف حبيب ابوعميمه

» نسب البوعميمه
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 7:19 am من طرف حبيب ابوعميمه

» انهيار الأمن يدفع الحكومة العراقية لتأجيل انتخابات الأنبار ونينوى - See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/800344.html?entry=Iraq#sthash.QYhdJ6Zt.dpuf
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالأربعاء مارس 20, 2013 8:00 am من طرف حبيب ابوعميمه

»  أكل الرجال على الرجال دين وأكل الرجال على الأنذال صدقة
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 6:01 pm من طرف علي السعيدي الصخيل

» من البدايه الى احكام التسليم
الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 5:52 pm من طرف علي السعيدي الصخيل

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



عدد الزوار في المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 55 بتاريخ الأربعاء أكتوبر 30, 2024 2:19 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط حبيب ابو عميمه على موقع حفض الصفحات

 

 الإمام الهادي (ع) في سطور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيب ابوعميمه
Admin
حبيب ابوعميمه


عدد المساهمات : 107
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/10/2012
العمر : 56
الموقع : حبيب ابوعميمه

الإمام الهادي (ع) في سطور Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الهادي (ع) في سطور   الإمام الهادي (ع) في سطور Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 5:31 pm

[color=indigo][/color الاسم: علي (ع) .

الأب: الإمام الجواد (ع) .

الأم: السيدة سمانة المغربية.

الكنية: أبو الحسن (1)، ويقال له (ع) : أبو الحسن الثالث.

الألقاب: النقي، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، الفقيه، الناصح، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتقي، المتوكل، العسكري(2)، المفتاح. وأشهرها الهادي.

الأوصاف: ربع القامة، وسيع الحاجبين، له وجه حسن، يميل إلى الحمرة والبياض(3).

نقش الخاتم: (الله ربي وهو عصمتي من خلقه) .

وقيل: نقشه ثلاثة اسطر: (ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، استغفر الله)(4).

مكان الولادة: المدينة المنورة، قرية صريا (5).

مدة العمر: 42 سنة وسبعة أشهر، وقيل: إن عمره الشريف 40 سنة(6).

مدة الإمامة: 33 سنة، وقيل: وتسعة أشهر(7).

مكان الشهادة: سر من رأى (سامراء) (8).

زمان الشهادة: 3 / رجب / 254 هـ، وقيل: سنة 250 يوم الاثنين من رجب، وقيل: 8/رجب/254 هـ(9).

القاتل: المعتز العباسي، قتله بالسم(10).

المدفن: مدينة سامراء في العراق حيث مزاره الآن.

السجن: عاش الإمام (ع) مدة من عمره الشريف في سجون
الظالمين.



الوالدة المكرمة

كانت والدة الإمام (ع) من المؤمنات القانتات الصادقات الصابرات الخاشعات المتصدقات الصائمات العفيفات الذاكرات لله كثيراً.

روى علي بن مهزيار عن الإمام (ع) أنه قال: «أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبّار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين»(11).

وربما يفهم من هذا الحديث عصمتها الصغرى، كما هو الحال بالنسبة إلى سائر أمهات الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين).



هكذا يعلم أصحابه

عن أبي هاشم الجعفري قال: أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد (ع) فأذن لي.

فلما جلست قال: «يا أبا هاشم، أيّ نعم الله عزوجل عليك تريد أن تؤدي شكرها؟».

قال أبو هاشم: فوجمت فلم أدر ما أقول له.

فابتدأ (ع) فقال: «رزقك الإيمان فحرم به بدنك على النار، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل.

يا أبا هاشم، إنما ابتدأتك بهذا لأني ظننت أنك تريد أن تشكو إليّ من فعل بك هذا، وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها»(12).



من أخلاقه (ع)

كان (ع) قمة في الأخلاق الإسلامية، فكان أطيب الناس مهجة، وأصدقهم لهجة، وأملحهم من قريب، وأكملهم من بعيد، إذا صمت علته هيبة الوقار، وإذا تكلم سماه البهاء(13).



عمل النبيين والمرسلين (ع)

عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال: رأيت أبا الحسن (ع) يعمل في أرض وقد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟

فقال: «يا علي عمل باليد من هو خير مني ومن أبي في أرضه».

فقلت: ومن هو؟

قال: «رسول الله (ع) وأمير المؤمنين (ع) وآبائي كلهم (ع) عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيين والمرسلين والصالحين»(14).



دعاء لقضاء الحوائج

كان الإمام الهادي (ع) كثير العبادة والدعاء والتسبيح لله عزوجل.

قال (ع) : «هذا الدعاء كثيراً ما أدعو به عند الحوائج فتقضى، وقد سألت الله عزوجل أن لا يدعو به بعدي أحد عند قبري إلا أستجيب له وهو:

يا عدتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، أن تصلي عليهم وأن تفعل بي كذا وكذا»(15).



تسبيح الإمام (ع)

وكان من تسبيحه (ع) : «سبحان من هو دائم لا يسهو، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو غني لا يفتقر، سبحان الله وبحمده»(16).



التطهر بالماء البارد

روى الشيخ عن كافور الخادم، قال: قال لي الإمام علي بن محمد (ع) : «اترك لي السطل الفلاني في الموضع الفلاني لأتطهر منه للصلاة»، وأنفذني في حاجة، وقال: إذا عدت فافعل ذلك ليكون معدا إذا تأهبت للصلاة .

واستلقى (ع) لينام، ونسيت ما قال لي، وكانت ليلة باردة فأحسست به وقد قام إلى الصلاة ، وذكرت أنني لم أترك السطل، فبعدت عن الموضع خوفا من لومه، وتأملت له حيث يشقى بطلب الإناء، فناداني، فقلت: إنا لله، أيش عذري أن أقول نسيت مثل هذا ، ولم أجد بداً من إجابته.

فقال لي: «يا ويلك أما عرفت رسمي أنني لا أتطهر إلا بماء بارد، فسخنت لي ماء وتركته في السطل».

قلت: والله يا سيدي ما تركت السطل ولا الماء.

قال: «الحمد لله، والله لا تركنا رخصة ولا رددنا منحة، الحمد لله الذي جعلنا من أهل طاعته، ووفقنا للعون على عبادته، إن النبي (ع) يقول : إن الله يغضب على من لا يقبل رخصه» (17).



في كثرة علومه (ع)

كان الإمام الهادي (ع) أعلم أهل زمانه، كما هو شأن كل إمام معصوم (ع) ، وكان الناس يسألونه مختلف المسائل فيجيبهم عليها.



سؤال قيصر الروم

كتب ملك من ملوك الروم إلى الحاكم العباسي كتاباً يذكر فيه:

إنا وجدنا في الإنجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة أحرف حرم الله تعالى جسده على النار وهي الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والظاء والفاء، فإنا طلبنا هذه السورة في التوراة فلم نجدها، وطلبناها في الزبور فلم نجدها، فهل تجدونها في كتبكم؟

فجمع العلماء فسألهم في ذلك فلم يجيبوا عن ذلك، إلا الإمام النقي علي ابن محمد بن الرضا (ع) فقال: إنها سورة الحمد فإنها خالية من هذه السبعة أحرف.

فقيل: ما الحكمة في ذلك؟

فقال: إن الثاء من الثبور، والجيم من الجحيم، والخاء من الخيبة، والزاي من الزقوم، والشين من الشقاوة، والظاء من الظلمة، والفاء من الفرقة.

فلما وصل إلى قيصر وقرأ فرح بذلك فرحاً شديداً وأسلم لوقته ومات على الإسلام.



ما يجمع خير الدنيا والآخرة

وقال سهل بن زياد: كتب إليه بعض أصحابنا يسأله: أن يعلمه دعوة جامعة للدنيا والآخرة، فكتب (ع) إليه : «أكثر من الاستغفار والحمد، فإنك تدرك بذلك الخير كله»(18).

في معرفة الباري عزوجل

عن فتح بن يزيد الجرجاني قال: ضمني وأبا الحسن طريق منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق، فسمعته وهو يقول: «من اتقى الله يُتقى، ومن أطاع الله يُطاع».

قال: فتلطفت إلى الوصول إليه، فسلمت عليه.

فرد عليّ السلام وأمرني بالجلوس، وأول ما ابتدأني به أن قال: «يا فتح، من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق، ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق. وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به، جل عما يصفه الواصفون وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى في قربه، وقرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، وفي قربه بعيد، كيّف الكيف فلا يقال: كيف، وأيّن الأين فلا يقال: أين؛ إذ هو منقطع الكيفية والأينية، هو الواحد الأحد الصمد ] لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[ (19) فجل جلاله.

أم كيف يوصف بكنهه محمد وقد قرنه الجليل باسمه وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته؛ إذ يقول: ] وما نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ[ (20).

وقال يحكي قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها: ] يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وأَطَعْنَا الرَّسُولا[ (21).

أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله، حيث قال: ] أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ[ (22) وقال:] ولَوْ رَدُّوهُ[ (23) إلى الله وإِلى ] الرَّسُولِ وإِلى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ[ (24) وقال: ] إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها[ (25) وقال: ] فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[ (26).

يا فتح كما لا يوصف الجليل جل جلاله والرسول والخليل وولد البتول، فكذلك لا يوصف المؤمن المسلم لأمرنا، فنبينا أفضل الأنبياء، وخليلنا أفضل الأخلاء، ووصيه أكرم الأوصياء، اسمهما أفضل الأسماء، وكنيتهما أفضل الكنى وأحلاها، لو لم يجالسنا إلا كفو لم يجالسنا أحد، ولو لم يزوجنا إلا كفو لم يزوجنا أحد. أشد الناس تواضعا أعظمهم حلما، وأنداهم كفا، وأمنعهم كنفا. ورث عنهما أوصياؤهما علمهما، فاردد إليهما الأمر، وسلم إليهم. أماتك الله مماتهم وأحياك حياتهم، إذا شئت رحمك الله».

قال فتح: فخرجت فلما كان الغد تلطفت في الوصول إليه، فسلمت عليه، فرد عليّ السلام.

فقلت: يا ابن رسول الله، أتأذن لي في مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي؟

قال: «سل وإن شرحتها فلي، وإن أمسكتها فلي، فصحح نظرك وتثبت في مسألتك، وأصغ إلى جوابها سمعك، ولا تسأل مسألة تعنت، واعتن بما تعتني به، فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد، مأموران بالنصيحة، منهيان عن الغش، وأما الذي اختلج في صدرك ليلتك فإن شاء العالم أنبأك بإذن الله، إن الله لم ] يظهر عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ[ (27) فكل ما كان عند الرسول كان عند العالم، وكل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه؛ كيلا تخلو أرضه من حجة، يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.

يا فتح، عسى الشيطان أراد اللبس عليك فأوهمك في بعض ما أودعتك، وشككك في بعض ما أنبأتك، حتى أراد أزالتك عن طريق الله وصراطه
المستقيم، فقلت من أيقنت أنهم كذا، فهم أرباب، معاذ الله، إنهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله، داخرون راغبون، فإذا جاءك الشيطان من قبل ما جاءك فاقمعه بما أنبأتك به».

فقلت: جعلت فداك فرجت عني وكشفت ما لبس الملعون عليّ بشرحك، فقد كان أوقع بخلدي أنكم أرباب.

قال: فسجد أبو الحسن (ع) وهو يقول في سجوده: «راغما لك يا خالقي، داخرا خاضعا».

قال: فلم يزل كذلك حتى ذهب ليلي.

ثم قال (ع) : «يا فتح، كدت أن تُهلك وتَهلك، وما ضر عيسى إذا هلك من هلك، فاذهب إذا شئت رحمك الله».

قال: فخرجت وأنا فرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم، وحمدت الله على ما قدرت عليه، فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متك وبين يديه حنطة مقلوة يعبث بها، وقد كان أوقع الشيطان في خلدي: أنه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة، والإمام غير مئوف.

فقال: «اجلس يا فتح، فإن لنا بالرسل أسوة، كانوا يأكلون ويشربون ] ويَمْشُونَ فِي الأَسْواقِ[ (28) وكل جسم مغذو بهذا، إلا الخالق الرازق؛ لأنه جسم الأجسام، وهو لم يجسم، ولم يجزأ بتناه، ولم يتزايد ولم يتناقص، مبرأ من ذاته ما ركب في ذات من جسمه الواحد الأحد الصمد الذي ] لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[ (29) منشئ الأشياء، مجسم الأجسام، ] وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[ (30)، ] اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[ (31) الرءوف الرحيم، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. لو كان كما يوصف لم يعرف الرب من المربوب، ولا الخالق من المخلوق، ولا المنشئ من المنشأ، ولكنه فرق بينه وبين جسمه، وشيء الأشياء إذ كان لا يشبهه شيء يرى، ولا يشبه شيئا»(32).



من كراماته (ع) ومعاجزه

ثلاث وسبعون لساناً

عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: (دخلت على أبي الحسن (ع) فكلمني بالهندية، فلم أحسن أن أرد عليه.

وكان بين يديه ركوة ملأى حصى، فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه ومصها ملياً، ثم رمى بها إليّ، فوضعتها في فمي، فوالله، ما برحت مكاني حتى تكلمت بثلاث وسبعين لساناً أولها الهندية) (33).



جنود الإمام (ع)

روي: أن المتوكل العباسي أمر عسكره وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر ويجعلوا بعضه على بعض في وسط برية واسعة هناك.

ففعلوا، فلما صار مثل جبل عظيم صعد فوقه واستدعى أبا الحسن (ع) وأستصعده وقال: استحضرتك لنظارة خيولي، وكان أمرهم أن يلبسوا التجافيف ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيبة، وكان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، وكان خوفه من أبي الحسن (ع) أن يأمر أحداً من أهل بيته أن يخرج عليه.

فقال له أبو الحسن (ع) : «وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟»

قال: نعم.

فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض من المشرق إلى المغرب ملائكة مدججون.

فغشي على المتوكل.

فلما أفاق قال أبو الحسن (ع) : «نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة فلا عليك شيء مما تظن»(34).



استجابة دعائه (ع)

روى أبو هاشم الجعفري، أنه شكى إلى أبي الحسن علي بن محمد (ع) ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد، ثم قال: يا سيدي ادع الله لي فربما لم أستطع ركوب الماء، فسرت إليك على الظهر وما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه، فادع الله لي أن يقوّيني على زيارتك.

فقال (ع) : «قواك الله يا أبا هاشم وقوّى برذونك».

قال الراوي: وكان أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد ويسير على ذلك البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك في عسكر سر من رأى، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على تلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت(35).



يأتيك غداً

روي أنه أتى النقي ـ الإمام الهادي (ع) ـ رجل خائف وهو يرتعد ويقول: إن ابني أخذ بمحبتكم، والليلة يرمونه من موضع كذا ويدفنونه تحته.

قال (ع) : «فما تريد؟»

قال: ما يريد الأبوان.

فقال (ع) : «لا بأس عليه، اذهب فإن ابنك يأتيك غداً».

فلما أصبح أتاه ابنه، فقال: يا بني ما شأنك؟

فقال: لما حفر القبر وشدوا لي الأيدي أتاني عشرة أنفس مطهرة عطرة وسألوا عن بكائي فذكرت لهم.

فقالوا: لو جعل الطالب مطلوباً تجرد نفسك وتخرج وتلزم تربة النبي (ع) ؟

قلت: نعم.

فأخذوا الحاجب فرموه من شاهق الجبل ولم يسمع أحد جزعه، ولا رآني الرجال وأوردوني إليك، وهم ينتظرون خروجي إليهم وودّع أباه وذهب..

فجاء أبوه إلى الإمام (ع) وأخبره بحاله، فكان الغوغاء تذهب وتقول: وقع كذا وكذا، والإمام (ع) يتبسم ويقول: «إنهم لا يعلمون ما نعلم»(36).



الطيور ومعرفتها بالإمام (ع)

عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: كان للمتوكل مجلس بشبابيك كيما تدور الشمس في حيطانه، قد جعل فيها الطيور التي تصوّت، فإذا كان يوم السلام جلس في ذلك المجلس، فلا يَسمع ما يقال له ولا يُسمع ما يقول من اختلاف أصوات تلك الطيور، فإذا وافاه علي بن محمد بن الرضا (ع) سكتت الطيور!، فلا يسمع منها صوت واحد إلى أن يخرج (ع) من عنده، فإذا خرج من باب المجلس عادت الطيور في أصواتها.

قال: وكان عنده عدة من القوابج في الحيطان، وكان يجلس في مجلس له عال ويرسل تلك القوابج تقتتل وهو ينظر إليها ويضحك منها، فإذا وافى علي بن محمد (ع) إليه في ذلك المجلس لصقت تلك القوابج بالحيطان فلا تتحرك من موضعها حتى ينصرف، فإذا انصرف عادت في القتال(37).



تُكفى إن شاء الله

عن أبي الحسن محمد بن أحمد قال: حدثني عم أبي قال: قصدت الإمام ـ الهادي (ع) ـ يوماً فقلت: إن المتوكل قطع رزقي وما أُتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك، فينبغي أن تتفضل عليَّ بمسألته.

فقال (ع) : «تكفى إن شاء الله».

فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولاً فجئت إليه فوجدته في فراشه فقال: يا أبا موسى يشتغل شغلي عنك وتنسينا نفسك، أي شيء لك عندي؟

فقلت: الصلة الفلانية، وذكرت أشياء.

فأمر لي بها وبضعفها.

فقلت للفتح: وافى علي بن محمد (ع) إلى ههنا أو كتب رقعة؟

قال: لا.

قال: فدخلت على الإمام (ع) فقال لي: «يا أبا موسى، هذا وجه
الرضا».

قلت: ببركتك يا سيدي، ولكن قالوا: إنك ما مضيت إليه ولا سألت؟!

قال: «إن الله تعالى علم منا أنا لا نلجأ في المهمات إلا إليه، ولا نتوكل في الملمات إلا عليه، وعودنا إذا سألناه الإجابة، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا»(38).



سحتـك الله

روي إن الإمام الهادي (ع) دخل دار المتوكل فقام يصلي فأتاه بعض المخالفين فوقف حياله فقال له: إلى كم هذا الرياء؟

فأسرع (ع) الصلاة وسلّم ثم التفت إليه فقال: إن كنت كاذباً سحتك الله، فوقع الرجل ميتاً فصار حديثاً في الدار(39).



مع المتوكل العباسي

كان المتوكل يخاف من التفاف الناس حول الإمام (ع) فكان يضيّق عليه ويؤذيه باستمرار، وقد أسكن الإمام (ع) في منطقة العسكر ليراقب تحركاته (ع) من قرب، وربما استدعى الإمام (ع) ليلاً وأمر جلاوزته بأن يهجموا دار الإمام ويأتوا به على حاله!.

وقد سُعي إلى المتوكل بالإمام علي (الهادي) بن محمد الجواد ? أن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم، وإنه (ع) عازم على الوثوب بالدولة.

فبعث إليه جماعة من الأتراك.

فهجموا داره ليلاً، فلم يجدوا فيها شيئاً، ووجدوه في بيت مغلق عليه، وعليه مدرعة من صوف وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجّه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن.

فحُمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له: لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة..

وكان المتوكل جالساً في مجلس الشرب فدخل (ع) عليه والكأس في يده، فلما رأى المتوكل الإمام (ع) هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه، وناوله الكأس التي كانت في يده!

فقال (ع) : «والله ما يخامر لحمي ودمي قط، فاعفني».

فأعفاه.

فقال المتوكل: أنشدني شعراً.

فقال (ع) : إني قليل الرواية للشعر.

فقال: لابد.

فأنشده (ع) وهو جالس عنده:

باتوا على قلل الأجبال تحـــرسـهم




غلب الرجال فلم تنفعهم القــــــلل

واستنـزلوا بعد عز من معاقـــلهم




وأسكنوا حفراً يا بئسما نزلــــــوا

ناداهم صارخ من بعد دفنـــــــــهم




أين الأساور والتيجان والحـــــلل

أين الوجوه التي كانت منعـــــــمة




من دونها تضرب الأستـار والكلل

فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم




تلك الوجوه عليها الــــدود تقتـــتل

قد طال ما أكلوا دهراً وقد شربوا




وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد اُكلوا

قال: فبكى المتوكل حتى بلّت لحيته دموع عينيه.

وبكى الحاضرون.

ودفع المتوكل إلى الإمام الهادي (ع) أربعة آلاف دينار ثم رده إلى منزله مكرماً (40).



خان الصعاليك

عن صالح بن سعيد قال: دخلت على أبي الحسن (ع) فقلت له: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع، خان الصعاليك؟

فقال: «ههنا أنت يا ابن سعيد» ثم أومأ بيده وقال: «انظر».

فنظرت، فإذا أنا بروضات آنقات وروضات ناصرات فيهن خيرات عطرات، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون وأطيار وظباء وأنهار تفور، فحار بصري والهاً، وحسرت عيني.

فقال (ع) : «حيث كنا فهذا لنا عتيد ولسنا في خان الصعاليك»(41).



في شهادته (ع) مسموماً

توفي الإمام الهادي (ع) مسموماً شهيداً مظلوماً كآبائه الطاهرين (ع) وكان ذلك على يد المعتمد العباسي، في يوم الثلاثاء الثالث من رجب سنة 254هـ ، وقيل: يوم الاثنين لثلاث بقين من جمادى الآخرة نصف النهار، وله يومئذٍ أربعون سنة، وقيل: واحد وأربعون وسبعة أشهر(42).

وقد دفن في بيته بسامراء حيث مرقده الآن.

ولما توفي الإمام (ع) حضر جميع الأشراف والأمراء لتشييع جنازته الطاهرة، وشق الإمام العسكري (ع) جيبه، ثم انصرف إلى غسله وتكفينه ودفنه، ودفنه في الحجرة التي كانت محلاً لعبادته، واعترض بعض الجهلة على الإمام في أن شق الجيب لا يناسب شأنك، فوقع (ع) إلى من قال ذلك: «يا أحمق وما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون»(43).

ولعل قوله (ع) بهذا التعبير للدلالة على مدى أهمية العزاء لأهل البيت (ع) وتعظيم شعائرهم المقدسة.



درر من كلماته (ع)

النعم متاع

قال الإمام الهادي (ع) : «الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع والشكر نعم وعقبى»(44).



الدنيا سوق

وقال (ع) : «الدنيا سوق، ربح فيها قوم، وخسر آخرون»(45).



لا ترض عن نفسك

وقال (ع) : «من رضي عن نفسه، كثر الساخطون عليه»(46).



مصيبة الجازع

وقال (ع) : «المصيبة للصابر واحدة، وللجازع اثنتان»(47).



دع الهزل

وقال (ع) : «الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهال»(48).



لذة النوم والأكل

وقال (ع) : «السهر ألذ للمنام، والجوع يزيد في طيب الطعام»(49).

كأنما أراد الإمام (ع) به الحث على قيام الليل وصيام النهار.



ذكر الموت

وقال (ع) : «اذكر مصرعك بين يدي أهلك ولا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك»(50).



إياك والحسد

وقال (ع) : «إياك والحسد، فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك»(51).



من هو صديقك

وقال (ع) : «من جمع لك وده ورأيه فاجمع له طاعتك»(52).



لا تكن سفيها

وقال (ع) : «إن الظالم الحالم يكاد أن يعفى على ظلمه بحلمه، وإن المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه»(53).



بين الدنيا والآخرة

وقال (ع) : «إن الله جعل الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً»(54).



الناس في الدنيا

وقال (ع) : «الناس في الدنيا بالأموال، وفي الآخرة بالأعمال»(55).



أجمل من الجميل

وقال (ع) : «خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم حامله، وشر من الشر جالبه، وأهول من الهول راكبه»(56).



الظن السوء

وقال (ع) : «إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن تظن بأحد سوءاً حتى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يبدو ذلك منه»(57).



من مساوئ المراء

وقال (ع) : «المراء يفسد الصداقة القديمة ويحلل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة والمغالبة أس أسباب القطيعة»(58).



الغضب عجز أو لؤم

وقال (ع) : «الغضب على من لا تملك عجز، وعلى من تملك لؤم»(59).



شكر النعم

وقال (ع) : «ألقوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها، واعلموا أن النفس أقبل شيء لما أعطيت، وأمنع شيء لما منعت»(60).



من أسباب التكبر

وقال (ع) : «من أمن مكر الله واليم أخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذ أمره، ومن كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض ونشر»(61).



سخط الخالق

وقال (ع) : «من اتقى الله يُتقى، ومن أطاع الله يُطاع، ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين، ومن اسخط الخالق فلييقن أن يحل به سخط المخلوقين»(62).



لعدم النسيان

قال داود الضرير: أمرني سيدي بأشياء وحوائج كثيرة، فقال (ع) : «كيف تقول؟» فلم احفظ مثل ما قال لي.

فمد الدواة وكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله والأمر بيدك كله».

فتبسمت.

فقال (ع) لي: «مالك؟».

فقلت له: خير.

فقال: «أخبرني».

فقلت له: ذكرت حديثاً حدثني به رجل من أصحابنا أن جدك الرضا (ع) كان إذا أمر بحاجة كتب: «بسم الله الرحمن الرحيم اذكر إن شاء الله»(63) الحديث.

]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://habeeb77710.yoo7.com
 
الإمام الهادي (ع) في سطور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام المهدي (ع) في سطور
» الإمام الحسين (ع) في سطور
» الإمام الصادق (ع) في سطور
» الإمام الكاظم (ع) في سطور
» الإمام الرضا (ع) في سطور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبيب ابو عميمه :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: اسلاميات-
انتقل الى: